التسمم بالمواد الكيميائية والمنظفات المنزلية: أنواعه وأعراضه وإسعافاته الأولية

 التسمم بالمواد الكيميائية والمنظفات المنزلية من الحوادث الشائعة التي قد تؤدي إلى آثار صحية خطيرة، وقد ينجم عن ابتلاع المواد السامة أو استنشاقها أو امتصاصها عبر الجلد. ولتجنب تلك المضاعفات، يعتبر التصرف السريع وتقديم الإسعافات الأولية خطوة حاسمة.

تعريف التسمم:

التسمم هو دخول مادة ضارة أو ملوثة إلى الجسم بكمية معينة، ما يسبب أضراراً داخلية. وتختلف الطرق التي تدخل من خلالها هذه المواد السامة إلى الجسم، ومنها:

1.  البلع: عن طريق الفم والجهاز الهضمي.
2.  الاستنشاق: عن طريق الجهاز التنفسي (مثل الأبخرة السامة).
3.  الحقن: مثل لسعات الحشرات أو حقن الأدوية.
4.  الامتصاص عبر الجلد: نتيجة ملامسة المواد الكيميائية.

تقسيم التسمم 

حسب المسبب:

يمكن تصنيف التسمم بناءً على المصدر، مثل:

•  التسمم بالأدوية
•  التسمم الكيميائي
•  التسمم الغذائي

أعراض التسمم وعلاماته:

يمكن تشخيص حالات التسمم من خلال فحص الموقع والمريض وتحليل الأعراض، والتي تشمل:

1.  الأعراض المعوية: غثيان، قيء، آلام بالبطن، وإسهال.
2.  الأعراض التنفسية: السعال، ضيق التنفس، وزرقة الشفاه.
3.  الأعراض الدماغية: غيبوبة، تشنجات، وهياج.
4. أعراض ابتلاع المواد الأكالة: حروق حول الفم وألم في الحلق والصدر.

القواعد العامة لإسعاف حالات التسمم:

الإسعاف السريع هو الهدف الأساسي في حالات التسمم لتخفيف تأثير المادة السامة والحفاظ على وظائف الجسم الحيوية. ينصح باتباع هذه الخطوات:

1.  التأكد من عدم وجود خطر إضافي على المسعف أو المصاب.
2.  تحديد نوع السم: حاول جمع معلومات عن المادة السامة وكمية التعرض ووقت التعرض.
3.  الاحتفاظ بأي عينة من القيء أو المادة السامة للتشخيص.
4.  الاتصال بمركز السموم للحصول على التعليمات الطبية.
5.  نقل المصاب إلى المستشفى مع إبقاء السم أو وعائه مع المصاب.

الإسعافات الأولية لحالات التسمم بالمواد الكيميائية والمنظفات:

1. عند بلع المواد الكيميائية والمنظفات المنزلية:

•  مراقبة التنفس وتقديم التنفس الصناعي عند الحاجة.
•  إعطاء اللبن البارد وبياض البيض لتخفيف المادة السامة.
•  تجنب إحداث القيء أو غسل المعدة.
•  نقل المصاب إلى المستشفى فوراً.

2. عند ابتلاع المطهرات والمعقمات المنزلية:

•  غسل الجلد بماء وفير عند تلوثه بالمواد السامة.
•  في حالة الشرب، إعطاء شراب مقيئ إذا كان المريض واعياً.
•  نقل المصاب إلى المستشفى فوراً.

3. عند التسمم عن طريق الاستنشاق:

•  نقل المصاب إلى الهواء النقي وتخفيف الملابس الضاغطة.
•  إجراء التنفس الصناعي إذا لزم.
•  تدفئة المصاب وتهدئته إن كان واعياً.
•  نقل المصاب إلى المستشفى.

4. عند التسمم عبر الجلد:

•  غسل الجلد المتضرر بالماء الجاري مع خلع الملابس الملوثة.
•  تجنب وضع أي مادة كيميائية على الجلد المتضرر.

5. عند التسمم عبر العين:

•  غسل العين بالماء المتدفق برفق لمدة عشر دقائق.
•  عدم استخدام القطرات.
•  نقل المصاب إلى المستشفى.

التسمم بالمواد الكيميائية يتطلب سرعة في الإسعاف وتدخلاً مدروساً لتجنب المضاعفات الخطيرة .الالتزام بالإرشادات الإسعافية واتخاذ الاحتياطات الوقائية، مثل حفظ المواد السامة بعيداً عن متناول الأطفال وتهوية المكان عند استخدام المطهرات، يمكن أن يحد من وقوع حوادث التسمم المنزلية ويقلل من أضرارها الصحية.