تعريف الصفات البدنية
يطلق
علماء التربية البدنية والرياضية في الاتحاد السوفياتي والكتلة الشرفية مصطلح
"الصفات البدنية " أو "الحركية " للتعبير عن القدرات الحركية
أو البدنية ، للإنسان وتشمل كل من (القوة ، السرعة ، التحمل ، الرشاقة ، المرونة )
ويربطون هذه الصفات بما نسميه "الفورمة الرياضية "التي تتشكل من عناصر
بدنية ، فنية خططية ونفسية بينما يطلق علماء التربية البدنية والرياضية في
الولايات المتحدة الأمريكية عليها اسم "مكونات اللياقة البدنية "
باعتبارها إحدى مكونات اللياقة الشاملة للإنسان ، والتي تشتمل على مكونات اجتماعية
، نفسية وعاطفية وعناصر اللياقة البدنية عندهم تتمثل في العناصر السابقة على حسب
رأي الكتلة الشرقية بالإضافة إلى (مقاومة المرض، القوة البدنية ، والجلد العضلي ،
التحمل الدوري التنفسي القدرة العضلية ، التوافق ، التوازن والدقة). وبالرغم من
هذا الاختلاف إلا إن كلا المدرستين اتفقتا على أنها مكونات وان اختلفوا حول بعض
العناصر.
أنواع الصفات البدنية:
1-القوة:
يرى
العلماء إن القوة العضلية هي التي يتأسس عليها وصول الفرد إلى أعلى مراتب البطولات
الرياضية كما أنها تؤثر بدرجة كبيرة على تنمية بعض الصفات البدنية الأخرى، كالسرعة
التحمل، الرشاقة، كما يرى خبراء الاختبارات والمقاييس في التربية البدنية
والرياضية إن الأفراد الذين يتميزون بالقوة العضلية يستطيعون تسجيل درجة عالية في
القدرة البدنية العامة ويمكن تعريف القوة بأنها قدرة العضلة في التغلب على
المقاومات المختلفة (خارجية، داخلية) ومقاومتها.
القوة
هي «القدرة على تحمل خارجي بفضل المجهود العضلي، وفيزيولوجيا نستطيع تعريف القوة
بأنها التوتر الأقصى الذي تحدثه العضلة أثناء التقلص»
أما
تعريف القوة في مجال اللعبة هي «مقدار العضلات على التغلب على المقاومات المختلفة وقد
تكون هذه المقاومات جسم اللاعب نفسه أو المنافس أو الكرة أو الاحتكاك»
أ-أنواع القوة:
يمكننا
تقسيم صفة القوة إلى الأنواع الرئيسية الآتية والتي اتفق عليها معظم علماء التربية
البدنية والرياضية:
- القوة العضلية القصوى: وتعني «أكبر قوة تستطيع العضلات توليدها من أقصى انقباض إرادي لها».
- سرعة القوة: وتعني «مقدرة العضلات في التغلب على مقاومات باستخدام سرعة حركية عالية».
- تحمل القوة: وتعني «المقدرة على التغلب على المقاومات لفترات طويلة»
ب-تنمية القوة عند الأطفال (9 – 12 سنة)
إن
تنمية القوة بلعب دورا هاما في التكوين العام للطفل، كما يجب عند تنمية القوة اخذ
الحذر من خصائص الجسم خلال فترة النمو، حيث يكون الجهاز العظمي للطفل رخو ولين
لافتقاره لمادة الكالسيوم، كما انه يملك مقاومة ضعيفة، وعلى حسب " واينتش
" الجهاز العظمي لا يكتمل نموه إلا في المرحلة من 17 – 20 سنة.
إن
الألعاب والأعمال الحركية التي تعتمد على القوة تستطيع مساعدة الطفل في هذه
المرحلة على تحسين القوة في وقت مبطر.
2-المـــــرونة:
تعد
المرونة عنصر مهما من عناصر اللياقة البدنية أثناء الأداء الحركي الرياضي، كما
تشكل مع باقي الصفات البدنية الأخرى الركيزة التي يتأسس عليها اكتساب وإتقان
الأداء الحركي فهي تعبر عن مدى الحركة في مفصل واحد أو عدد كبير من المفاصل،
فيعرفها " باروف " بأنها «مدى سهولة الحركة في مفاصل الجسم المختلفة»،
أما " خارابوجي " فيرى بأنها «القدرة على أداء الحركات لمدى واسع».
أ-أنواع المرونة:
- المرونة العامة: تعني: «مقدرة المفاصل المختلفة بالجسم على العمل في مدى واسع».
- المرونة الخاصة: تعني: «مقدرة المفاصل الضرورية الاستخدام في نشاط ما من العمل في مدى واسع»
وهناك
علماء يقسمون المرونة إلى نوعين هما:
- المرونة الايجابية: مقدرة المفصل على العمل في مدى واسع نتيجة لانقباض مجموعات عضلية معينة تعمل على هذه المفاصل، مثل ثني الجذع أماما بصورة تلقائية بدون مساعدة.
- المرونة السلبية: تحصل بواسطة الفعالية القوى الخارجية، أي أقصى مدى للحركة الناتجة عن تأثير بعض القوى الخارجية، كما هو الحال عند أداء التمرينات بمساعدة الزميل، وتكون درجة المرونة السلبية أكبر من درجة المرونة الايجابية.
ب-تنمية المرونة عند الطفل:
إن
الطفل في هذه المرحلة من العمر يملك درجة كبيرة من المرونة المفصلية، وهذا راجع
كون المفاصل والأوتار لم تنضج بعد، بحيث نجد إن مرونة العمود الفقري تصل إلى اعلي
درجتها في حوالي السن (8 – 9 سنوات)، ثم بعد ذلك تنخفض تدريجيا، وتعتبر السن
(10-12سنة) كأفضل سن لتحسين مرونة العمود الفقري.
ومن جهة أخرى نستطيع أن نلاحظ انخفاض قدرة تمديد الأرجل عند مفصل عظم الفخذ ومرونة مفصل الكتفين ويمكن آن تحدث إصابات إذا تعرضت المفاصل إلى تأثير كبير وممكن أكثر إلى الخطر إذا نشطت بواسطة تمارين غير ملائمة فالتمارين في هذا السن من العمر يستحسن أن تكون على شكل العاب.
3-الرشاقة:
تعتبر
الرشاقة من القدرات البدنية الهامة ذات الطبيعة المركبة، حيث أنها ترتبط بالصفات
البدنية الأخرى، وتعني الرشاقة بشكل عام أنها قدرة الجسم أو أجزاء منه على تغير
أوضاعه أو اتجاهه بسرعة ودقة. ويعرفها " مانيل" بأنها القدرة على
التوافق الجيد للحركات بكل أجزاء الجسم أو بجزء معين منه كاليدين أو القدم أو
الرأس.
أ-تنمية الرشاقة عند الطفل (9 – 12 سنة)
الرشاقة
صفة أساسية تظهر علاقتها بالنواحي النفسية خاصة في فترة التعلم الحركي وخاصة عند
الأطفال الذين يؤدون الحركات بسرعة وإتقان، ومن الممكن اكتسابها بشكل جيد في
الألعاب المختلفة.
يبدأ
التدريب على الرشاقة في الأعمار المبكرة، في عمر (5 – 8 سنوات)، ويستقر التدريب
عند الجنسين في عمر (8 – 10 سنوات)، ولإمكانية تطوير الرشاقة ينبغي الاعتماد على
وسائل خاصة تهدف إلى تطوير القدرات التوافقية باستخدام إشكال متنوعة، فيجب العمل على:
- إكساب الطفل عدد كبير من المهارات الحركية المختلفة.
- الأداء العكسي للتمارين.
- خلق مواقف غير معتادة لأداء التمارين
- التغير في أسلوب أداء التمارين.
ويرى «اروين
" إن نوعية نجاح التنسيق هي القاعدة الأساسية لتطوير النتائج الرياضية على
المدى الطويل، وإن نوعية العمل المتناسق يؤثر على سرعة ونوعية التعلم للتقنية
الرياضية ولتحقيق هذا العمل يستلزم الاعتماد على طريقة اللعب.
4-السرعة:
يرى
البعض إن مصطلح السرعة في المجال الرياضي يستخدم للدلالة على تلك الاستجابة
العضلية الناتجة عن التبادل السريع ما بين حالة الانقباض العضلي والاسترخاء العضلي
ويرى البعض الأخر انه يمكن تعريف السرعة بأنها القدرة على أداء حركات معينة في أقصر
زمن ممكن، ومن جهة أخرى يعرفها " بيوكر " بأنها قدرة الفرد على أداء
حركات متتابعة من نوع واحد في أقصر مدة. ويؤكد «هولمان " بان السرعة تعتمد
على:
- القوة العظمى.
- سرعة انقباض وتقلص العضلات.
- نسبة طول الأطراف إلى الجذع.
- التوافق.
- نوعية الألياف العضلية.
- قابلية التلبية ورد الفعل في البداية.
أ-أنواع السرعة:
- السرعة الدورية (Vitesse cyclique): وتعني ارتباط الحركة بالقوة وكمثال على ذلك الجري السريع في الألعاب الرياضية مع تغيير الاتجاه.
- سرعة رد الفعل: يقصد بها المقدرة على الاستجابة لمؤثرات خارجية في أقصر زمن ممكن، وبالتكرار تصبح هذه الحركات لا إرادية كالقفز والركض والضرب والانتباه نحو مؤثرات خارجية، ويمكن أن نطلق على هذه الاستجابة رد الفعل المكتسب، أما فيما يخص رد الفعل الطبيعي فهو صفة وراثية أي يولد مع الطفل، ويمكن ملاحظة ذلك جليا عند الأطفال الصغار من خلال الفروق التي تظهر بينهم مبكرا، كما انه يشكل أساس رد الفعل المكتسب.
- السرعة الانتقالية: تعني الانتقال من مكان إلى آخر بأقصى سرعة ممكنة وبأقصر فترو زمنية.
- سرعة الحركة (الأداء): يقصد بها أداء حركة أو عدة حركات مركبة معا في اقل زمن ممكن.
ب-تنمية السرعة عند الطفل (9 – 12 سنة):
إن
العوامل الوظيفية للسرعة تحدد وراثيا، و تنمية هذه العوامل يتم مبكرا لدى الطفل
حسب "weineck"
، ويرى " relhok ¬ relmemtS ¬ rezmok " أن في السنوات المدرسية الأولى من
عمر الطفل يتم فيها اكبر تطور للتوتر و سرعة الحركة ، فيجب إذا الأخذ بعين
الاعتبار التطوير العام للعوامل البدنية للطفل ، و اللجوء أكثر إلى تمارين السرعة
، و التركيز أكثر على التمارين التي تتطلب الاستجابة السريعة ( رد الفعل ) ، و
التمارين التي تتطلب قدرات عالية من التوافق الحركي و على التسارع و سرعة الحركة
،و في مقدمة هذه التمارين الألعاب الصغيرة و التي تبنى على عنصر اللعب و المطاردات
، و التي تفسح المجال أمام التصرفات الخاصة بالسرعة مما يمنع تشكيل عائق السرعة
الذي يؤدي إلى ركودها.
5-التحمل:
يعتبر
التحمل من الدعائم الأساسية للياقة البدنية في الفعاليات الرياضية التي يتطلبها
الإعداد البدني لفترة طويلة، وتختلف تعاريفه بالنسبة لكل عالم، فيعرفه "
تشارلزبوش " انه القدرة على القيام بانقباضات مستمرة وطويلة باستخدام عدد من
المجموعات العضلية بقوة ولمدة كافية لإلقاء التعب والعبء على وظائف الجهاز الدوري والتنفسي.
ويعرفه " خارابوجي" بأنه القدرة على تحقيق عمل مرتفع الشدة لأطول فترة
ممكنة (1)، بينما يعرفه " اوزلين" على انه قابلية الفرد على أداء عمل
حركي بحجم معين لفترة طويلة دون انقطاع.
أ-أنواع التحمل:
- التحمل العام: هو القدرة على التحمل لفترة طويلة دون هبوط مستوى الكفاءة أو الفعالية وذلك باستخدام مجموعات كبيرة من العضلات وبمستويات متوسطة من الحمل من استمرار عمل الجهاز الدوري والتنفسي بصورة طبيعية وهذا حسب رأى الدكتور صلاح السيد قدوس الذي يرى أيضا إن التحمل العام هو عبارة عن أداء عملي لتكوين مقاومة ضد التعب الجسمي نتيجة استغراق وقت طويل للعمل وارتباط صفة التحمل ارتباطا وثيقا بظاهرة التعب.
- التحمل الخاص: يعرفه " رياتشكوف" انه قابلية الرياضي على مقاومة التعب الذي يحصل خلال مراحل أداء فعالية رياضية معينة ".
ب-تنمية التحمل عند الطفل من (9-12) سنة:
للتحمل
أهمية كبيرة بين الصفات البدنية الأخرى، والمرحلة المفضلة لتنميته هي من (8-12)
فالطفل الذي يمارس الرياضة في هذه المرحلة يكون جهازه التنفسي متطور عن الذي لا
يمارس أية رياضة، كما انه له القدرة والقابلية للتكيف مع التدريب الهوائي خاصة
بالمقارنة مع الراشد وبما إن الألعاب المصغرة تسمح للطفل أن يكون دائم الحركة
وبالتالي ينمي لديه التحمل